أهلا وسهلا بك فى موقع وتطبيق (تطبيق زواج zwaj-app.com) أول موقع عام وشامل للزواج فى الوطن العربي فى جو من الخصوصية فى ظل آداب ديننا الحنيف. سائلين المولى عز وجل التوفيق للجميع...
مقالات الأعضاء
|
|
عدد الزيارات: 77 |
|
التفاصيل |
• الأصل في هذا، الحديث المخرج في الصحيحين قول النبي صلى الله عليه وسلم ((إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى))، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وهذا الحديث من أجمع كلم الجوامع التي بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم فإن كل عمل يعمله عامل من خير أو شر هو بحسب ما نواه فإن قصد بعمله مقصوداً حسنا كان له ذلك المقصود الحسن، وإن قصد به مقصوداً سيئا كان له ما نواه، وهذا الحديث يدخل فيه سائر الأعمال، وهذه النية تميز بين من يريد الله بعمله والدار الآخرة، وبين من يريد الدنيا: مالا، وجاها، ومدحا، وثناء، وتعظيما، وغير ذلك أهـ. • ومدار إخلاص النية في كل عمل أن يكون الباعث عليه امتثال أمر الله، ولا حرج على من يطمح بعد هذا إلى شيء آخر، كأن يطمح إلى وظيفة أو تجارة أو كمن يقصد من رحلته التجارة مع قصد أداء فريضة الحج، أو يطلب علوم الشريعة ليصلح نفسه ويرشد غيره، فلا جناح عليه بعد هذا أن يذكر ما في العلم من لذة فيزداد ارتياحه، ويقوى نشاطه، لأن قصد المصلحة الدنيوية يعد من عمل الخير بعد تحقق الامتثال لأمر الله. • والذي يرفع الشخص إلى أقصى درجات الفضل والمجد ويحقق له القبول إنما هو الإخلاص وحسن النية ومجاهدة النفس في سلامتها، فإخلاص النية هو الذي يجعل في عزم الإنسان متانة، ويجعل في همته نشاطا، ويربط على قلبه فيمضي في عمله إلى أن يبلغ الغاية، وكثير من العقبات التي تعترض بعض الأعمال لا يساعد على العمل لتذليلها إلا إخلاص النية، ولولا الإخلاص يضعه الله في نفوس زاكيات، لحُرم الناس من خيرات كثيرة تقف دونها عقبات. • وطلب العلم يعد من الأمور التي يُبتغى بها وجه الله تعالى، فلزم أن يكون العبد مخلصاً لله تعالى في تعلمه وتعليمه وتحقيق الوصول إليه، ومن هذا الباب ينبغي لطالب العلم أن يجاهد نفسه في تجديد نيته وتعاهدها فربما كان لنفسه شيء من حظوظ الدنيا التي تصرفه عن إخلاص النية، فإن القلوب إذا مالت في طلب العلم إلى حب الدنيا وإيثارها على الآخرة ذهبت البركة منها وسلبها الله ينابيع الحكمة وانطفأ منها مصباح الهدى ونور العلم. • وقد كان السلف يدافعون أنفسهم ويجاهدونها في إصلاح النية قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : من خلصت نيته كفاه الله تعالى ما بينه وبين الناس، ومن تزين للناس بغير ما يعلم الله من قلبه، شأنه الله عز وجل، ويقول سفيان الثوري: ما عالجت شيئاً أشد عليّ من نيتي لأنها تتقلب عليّ، ويقول يحيى بن كثير: تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل ويقول ابن المبارك: رب عمل صغير تعظمه النية، ورب عمل كبير تصغره النية. رزقنا الله الصدق في القول والإخلاص في العمل. والله ولي التوفيق
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استغفر الله العظيم .. رب العرش العظيم .. وأتوب إليه
اضغط هنا لمشاهدة تحذيرات الامان
------------------------------------------------------------------------------------
نرجو من اعضاء الموقع الكرام عند التعرض لاى تفاهات من بعض الاعضاء او عدم الجدية الابلاغ فورا عن العضو لاتخاذ ما يلزم نحوه وللحفاظ على اداء الموقع ومكانته .. شكرا لكم
×