مقالات الأعضاء
|
||||||||
التفاصيل | ||||||||
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: ما هو الحب؟ كثير منا يبحث عن إجابة لهذا السؤال, والبعض يجد الإجابة والبعض الآخر قد لا يجدها, وهذا السؤال في الحقيقة يجرنا إلى سؤال آخر: هل للحب لون واحد؟ قد لا أكون طبيبا نفسيا أو محللا سيكلوجيا ولكنني سأقول ببساطة رأي في الموضوع ولك أيها القارئ الكريم النظر في ما قد كتب. سأبدأ اولا في الاجابة على السؤال الثاني ومن خلال الإجابة عليه ستضح لك معالم الإجابة على السؤال الأول. هل للحب لون واحد؟ في الحقيقة ليس للحب لون واحد, فهناك حب الوالدين للابناء والعكس وهناك حب الأوطان, وهناك حب الأديان, وهناك الحب بين الجنسين (الذكر والأنثى) وقبل هذا كله هناك حب العبد لربه ونبيه الذي أمرنا أن نغلب هذا الحب على كل حب. إذا فهناك عدة ألوان للحب, و يختلف طعم الحب حتى في النوع الواحد بحسب ثلاثة عوامل: 1-المحب 2-المحبوب 3-درجة الحب فلو أخذنا على سبيل المثال حب أبوين لابنيهما, فسنجد أن كل أب يجد طعم للحب يختلف عن الآخر وذلك حتما بسبب اختلاف أحد العوامل السابقة او جميعها بين الأبوين. ولذلك سنجد في لغة العرب العديد من المرادفات لكلمة الحب ولكن لكل مرادفة معنى خاص بها تصف طعما خاصا للحب, خذ على سبيل المثال المترادفتين *عاشق *متيم ستجد أن العاشق في لغة العرب تعني من تعلق بشدة بالمعشوق ولا يستطيع فراقه. أما المتيم فهو من وصل به الحب لدرجة ذهاب العقل وأصبح ذليلا للمحبوب ولم يعد امره بيده. إذا فالعاشق قد يخالف محبوبه في بعض القرارات ولكنه لا يستطيع تركه بالكلية, أما المتيم فهو عبد ذليل لمحبوبه لا يستطيع تركه ولا مخالفة أمره. وعلى هذا فقس المترادفات الكثيرة لمفردة الحب, ولكن مهما تعددت هذه المترادفات ستبقى تدور في فلك الحب, لأنها تتشارك جميعا في صفة خاصة وهذه الصفة هي تعريف الحب. فما هو الحب؟ من وجهة نظري الحب عبارة عن شعور معنوي يربط بين المحب والمحبوب يؤدي به إلى هيجان لبه و التفكير في محبوبه والاهتمام به, والعطاء والبذل للمحبوب دون كلل أو تأفف, ودون انتظار جزاء من المحبوب, بسبب أن المحب وجد جميع الخصال التي يحبها في محبوبه, لذلك امرنا الله عز وجل أن يكون حبه في قلوبنا أعظم من كل حب سواه, لأنه لا يستحق هذا درجة الحب العظمى في قلب العبد إلا الله, لأنه الوحيد الذي عنده الصفات الحميدة في كمالها وتمامها الإلهي, أما بقية العباد فيملكون بعض الصفات الحميد ويفقدون بعضها وحتى الصفات التي يملكونها لا تصل إلى الكمال, فحتى الحب بين الجنسين, نجد ان الرجل قد يكره بعض الصفات في محبوبته فيقلل هذا من درجة الحب ولله المثل الأعلى. وعلى هذا يتقرر أن للحب أنواعا ولكل نوع أطعما مختلفة ولكنها جميعها تتشارك أن المحب يبذل لمحبوبه ويتعلق قلبه به ويبذل له دون انتظار الجزاء. هذا وما كان من صواب فالفضل لله وحده وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. (ترقبوا القادم بعنوان الطريق إلى الحب) |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استغفر الله العظيم .. رب العرش العظيم .. وأتوب إليه
اضغط هنا لمشاهدة تحذيرات الامان
------------------------------------------------------------------------------------
نرجو من اعضاء الموقع الكرام عند التعرض لاى تفاهات من بعض الاعضاء او عدم الجدية الابلاغ فورا عن العضو لاتخاذ ما يلزم نحوه وللحفاظ على اداء الموقع ومكانته .. شكرا لكم
×